لكن التقدير الذي لا يغير ما كَانَ في أم الكتاب، وعلى ذلك حملوا الآية في سورة الرعد ((لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ * يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ))[الرعد:38-39] أي: الآجال، كل أجل له كتاب والله عَزَّ وَجَلَّ يمحو ما يشاء ويثبت من هذه الآجال ثُمَّ قَالَ: ((وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)) وأم الكتاب هو اللوح المحفوظ المذكور في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْر)) [الأنبياء:105]، فما كَانَ في اللوح المحفوظ فإنه لا يتغير ولا يتبدل ولا ينسخ منه شيء.